قصائد من الامسية

ملحمة الإمارات

من رياح الصحاري في بحار الرمال لحن همس الليالي من خيالي سرى
كانت الريح تجري من جنوب وشمال يوم غيري جفونه غارقه بالكرى
أحمل الشوق وحدي من شموخ الجبال ويفضح الموق وجدي للذي ما درى
يا صدى الليل خبّر هل لديك احتيال للذي طاري النجوى بقلبه طرى
خبّري يا ليالي عن صمود الرجال واذكري لي وقولي بالذي قد جرى
يا نجوم الثريّا هل اليك ارتحال يمكن اشوف فوقك بعض أسد الشرى
كان في الليل عبره وبسمةٍ وابتهال وخرّت الشهب منها نازله للثرى
وبانت طيوف تسري وكان فيها جلال وعن كفاح اهل شعبي كنت أسمع وارى
يا صراع اهل شعبي واهل شعبي مثال في الصّبر والبطوله مجدٍ امسطّرا
كيف أوصف مشاعر وجدها في اشتعال حار فيها خيالي واعترى ما اعترى
بين أمّ اولدها لحظةٍ ما تقال يعجز الشعر يوصف بالذي تشعرا
ومن يودّع عياله وادمعه في انهمال واشتياقه ووجده جمر يتسعّرا
ولي يودّع حبيبه فايقه في الجمال بين جفنه وعينه طيفه امصوّرا
والسفن من كبرها شامخة كالجبال تنتظر شارة الربّان أن يأمرا
موسم الغوص ضربٍ من ضروب المحال والبحر فيه ظالم كم عدى وافترى
موسم الغوص قصّه م الحكايا الطوال اسألوا المجد عنها لي كتبها وقرا
موسم الغوص غصّه ما محاها زلال كم لها من عيونٍ دمعها أحمرا
موسم الغوص حربٍ ليس فيها قتال والرّجال الأشاوس هم لها عسكرا
ويرفعون المراسي ويسحبون الحبال ويبدي البر عنهم يبعد ويصغرا
ويرتفع صوت نهّامٍ يحثّ الرّجال في حماسٍ ينادي والسفن تبحرا
ويختلط لحن صوته بين هولو ومال من أنين الصّواري ونّته تظهرا


لوحة بحرية 1



يا واطوال احتسافي يا حزني والكدر قالوا الصبر لك كافي وين يفيد الصبر
وش حيلة اللّي لافي على غوص الغزر من فارق اللّولا في خايض موي البحر
لو من عذلني شافي اخدوده والنّحر إن كان سوّى انصافي وعن لومته يعذر
قفّا وعنّي طافي ظبي البيد ونفر يا رب يالطّافي غثني ضاق المفر
اصارع الميدافي وابكي دمعي حمر عقب العرب لشرافي شربي الصّافي كدر
عيني لهم ذرّافي تجري صبح وعصر


لوحة بحرية 2



يا نوخذا لو دريت ابحالة المشتاق إن كان محملك ما شلّه من ابْلاده
يانوخذا ما يمدّ الغوص لي لعواق متمكّنه في ضميره وضايع افواده
الغوص سكره وانا بي سكرة الأشواق ما ياخذ الغوص منّي نقص وازياده
خلّه شراعك ترى قلبي انا خفّاق مثل الشراع رياح البعد تعتاده
أهوال هذا البحر في موية الغرّاق اتهون واهوال شوقي دوم وقّاده
في ظلمة القوع يوم انّه عليّه ضاق صدري وسيبي اليدا مْن التعب كاده
ذكرت لي حسنها به تسفر الأعماق الّلي لجلها المخيف المخطر ارتاده
يا نوخذا لو من احسانك تحلّ اوثاق بعدي وألفي على من سمّني ابعاده
لها افوادي على طول النيا يشتاق والنفس لهل هواها دوم ودّاده


لوحة رئيسة 2



بان شوقي ووجدي يوم بان الغزال واعتراني لذكره لي بحالي زرا
ظبي أعصم ملكني بالحسن والدلال مسكنه في الصّحاري في البدو له ذرا
ساكنٍ في خيامٍ من سكنها ينال كلّ عزٍ وهيبه بالكرم تعمرا
في مجالس كرامٍ بين بنٍّ وهال والرجال الأشاوس لي بهم نفخرا
البداوه شهامه مالها من مثال والبداوه أصاله تشبه الجوهرا

لوحة بدوية 1

أحب أهلي والبدو والشوق قتّال منهم يميني للزّمان وشمالي
البدو يا أصل العرب قول وافعال اهل المروّه والكرم والنّزالي
واحب أرضٍ تنبت اسيوف وابطال أرضٍ عزيزة عن صروف اللّيالي
واحب شيخٍ صادق ابفعْل واقوال الشيخ زايد هو زعيم الرجالي
زايد سجلّه بالمفاخر ولفضال عند العرب معروف أوّل وتالي
واهوى القنص والهجن واكون خيّال واسهر على فنجان بنًّ وهالي
واحب ظبيٍ أكحل العين يفّال يشفيك شوفه من اريام الرمالي
واشقر طويل المعنّق يشرح البال له كل ما حان الهدد طاب فالي
في صحصحٍ قفرا بها يلمع الّلال وفي خايعٍ ما فيه غير الغزالي
هناك تتجدّد معاني وآمال وارد خالي من همومي وسالي

اللوحة الرئيسة 3


بين ماضٍ وحاضر كان سحر الخيال بارعٍ في المعاني لي لها صوّرا
يجمع أحداث شتّى نافره ما تنال ويرسم وجوه كانت في العزم تبهرا
يا بلادي ومثلك يفتدى بكل غال بك زعيمٍ صفاته في البشر تندرا
زايد اللّي غرسها يوم كانت محال وزايد اللّي جعلها للسّما تكبرا
وزايد المجد والتاريخ قول وأفعال كلّنا له نلبّي حينما يأمرا
بين ماضٍ وحاضر مثل زايد قلال بالشرف والكرامه يورد ويصدرا
في السّخا والشهامه مع حميد الفعال اسم زايد وجوده بالحيا يمطرا
كلّ شعبه يحبّه سمعته والجلال في مكانه ورفعه كم بها نفخرا
وكان في الركب راشد خالدٍ ما يزال في قلوبٍ تحبّه دايمٍ يذكرا
وكان راشد يهوّن كلّ أمرٍ عضال وكان راشد على ما نابنا يقدرا
يحمل الضرّ عنا والحمول الثقال من براشد تحزّم لاتظن يخسرا
واكمل النهج بعده لي عليه الاتّكال ذاك مكتوم بن راشد بعزمٍ انبرى
وجود مكتوم ماله من شبيهٍ يقال وفضل مكتوم فضلٍ بالمكارم جرى
لو بغاها الثريّا من عزومه يطال نحذر الدهر ومنه الدّهر يحذرا
اتحادك بلادي من صنيع الرجال اتحاد اوصلنا به لأعلى ذرا
ليس في الارض كامل لله الكمال غير انّا بذلنا كلّ ما نقدرا
شعبنا اليوم واحد في جميع لحوال في مصيره ونهجه والعرب تنظرا
يا بلادي تهنّي ثم تيهي دلال دام شعبك يقوده زايد ويسهرا
زايد الأمس واليوم او غداًَ لا يزال الرئيس المفدّا واشهدوا يا ورا
عاش زايد وعاشت دولتي في ظلال في نعيمٍ وعزّه بالعطا تزخرا

صح لسانك مشكوور على القصيدة