السلاح عبارة عن صحن موضوع فوق سيارة عسكرية من نوع الهامفي
عرض الجيش الأمريكي لأول مرة ما وصفه بسلاح فريد من نوعه يعتمد على الأشعة الحرارية لردع العدو أو تفريق حشود عدائية.
ويطلق هذا السلاح الجديد الذي يحمل اسم "نظام الردع الناشط" شعاعا عالي الطاقة خفيا يثير شعورا بالاحتراق لدى متلقيه.
ويعتقد المسئولون العسكريون الذين يقولون إن السلاح ليس قاتلا، بأن هذا الجهاز الجديد يمكن استخدامه كوسيلة غير قاتلة لإرغام الأعداء على تسليم أسلحتهم.
وقال مسئولون إن للسلاح فوائد عسكرية واسعة النطاق.
وقال ثيودور بارنا مسئول في وزارة الدفاع، في تصريح لوكالة رويترز " إن هذه التقنية تعتبر تحولا جذريا من شأنه أن يمنح لقواتنا إمكانيات غير متوفرة لديهم الآن."
وأضاف المسئول "نتوقع أن تضيف القوات (هذا السلاح) إلى معداتها. ويمكن أن يحدث ذلك على نحور قريب بحلول 2010".
وتم عرض السلاح النموذجي الذي أطلق عليه اسم "الحارس الصامت" في قاعدة مودي العسكرية بجورجيا.
وقد اطلق شعاع على مدى 500 متر، متجاوزا بذلك المساحة المغطاة من قبل أي سلاح غير فتاك آخر، مثل القنابل المطاطية.
ويمكن للسلاح أن يخترق الثياب، مما يخلق شعورا بالاحتراق في الجلد فيما تزايد حرارته التي قد تبلغ 50 درجة حرارية. إلا أن الشعاع لا يتوغل سوى نسبة معينة من عمق الجلد - بشكل يكفي لإثارة انزعاج دون أذى دائم، حسب ما صرح به الجيش.
ووصف صحفي من وكالة رويترز تطوع للخضوع إلى تجربة السلاح الأولى بأن الانفجار يشبه بانفجار نابع من فرن.
مراقبة الحشود
وقال مسئولون عسكريون إن السلاح يعتبر أحد أهم التقنيات المستقبلية.
وقال العقيد كورك هايمز من القوات الأمريكية، ومدير برنامج التطوير " إن الأسلحة غير القائلة مهمة عندما تتصاعد القوة، خاصة في البيئات التي تعمل فيها قواتنا".
وقد يستخدم السلاح في تفريق حشود عدوانية في مناطق النزاعات، مثل العراق وأفغانستان.
كما قد يعني ذلك بأنه يمكن للجنود أن يتخذوا خطوات فعالة لتفريق الحشود دون اللجوء إلى إجراءات أخرى مثل الرصاص المطاطي، على حد تصريح العقيد هايمز.